Google Analytics

.............

نصيحة!!

ما هو مبدأ الهولوغرام


 مبدأ الهولوغرام الاساسي يمكن أن يسمى اختصاراً بمبدأ ( مماثلة الجزء للكل ) فكل جزء صورة مصغرة عن الكيان الكلي الذي تكونه هذه الأجزاء التي تكون مطابقة تماما ً للصورة الكلية . و الهولوغرام كمفهوم هو أهم مدخل أساسي لدراسة النسقية ( التشاكهية ) المتعلقة بظواهر ساي ψ ( الطاقة الروحية ) .

يتألف مصطلح ” الهولوغرام ” من مقطعين :

Holo ، وتعني الكلي ، Gram ، وتعني التسجيل باللاتينية (1)

استخدم في السبعينيات من القرن العشرين لوصف ظاهرة تخزين صورة ثلاثية الأبعاد على لوح فوتوغرافي بواسطة شعاعين متداخلين من الليزر ، فالتداخل Interference يؤدي إلى تكوين مناطق معتمة على اللوح تمثل تشفيراً للصورة ، إذ تتميز هذه الصورة بخصائص كلية Holistic properties ، فكسر اللوح الفوتوغرافي يجعله يسترجع الصورة مصغرة ولكن بتشوه بسيط ، وفي حالة تسليط الضوء على اللوح وهو ينقل جزء من الصورة المحتواة فيه ، تظهر فقط الأجزاء التي لا يحتويها الضوء من الصورة بطريقة تشبه عمل ذاكرة الدماغ ، حيث يمكن أن تذكرنا صورة بمشهد آخر كان ملازما للصورة في ذاكرتنا ..
و بنفس المنوال تتخذ صيغة الهولوغرام لها نظاماً مختلفاً بعض الشيء في المبدأ البيولوجي الطبيعي الخلوي الوراثي ، كون الصورة أكثر تعقيداً وليست بسيطة كالمجال المغناطيسي أو لوح الليزر ، حيث تحتوي كل خلية من خلايا أجسامنا البالغة آلاف المليارات نفس الشيفرة الوراثية في شريط الــ(DNA ) ، فكل خلية من خلايانا تحتوي صورة مصغرة عن شكل ووظائف الجسد بالكامل ، بمعنى أن الهولوغرام في صورة مجال المغناطيس وصورة الليزر المجسمة يكون ثنائي الأبعاد والصورة الناتجة ثلاثية ، لكنه في الجينات جزيئات ثلاثية الابعاد تنتج تكوينا رباعي الأبعاد 4 Dimensions Hologram . ممثلا بالهيكل ثلاثي الابعاد إضافة للوظائف البيولوجية التي تشكل بعداً حركيا رابعاً للجزيئات مع الزمن .
فبالإضافة لشكل الجسد ثلاثي الأبعاد ، تختزن الجينات آليات عمل ووظيفة الجزيئات و الأعضاء الخلوية ، فالوظيفة أنشطة متغيرة مع الزمن ، ولهذا فالرسم الناتج عن هولوغرام الــDNA يجب أن يكون رباعي الأبعاد ، أي هندسة شكل الجسد بجزيئاته و أعضاءه التي تكونه مضافا ً إليها مسار الزمن للديناميكية التي تعمل بها هذه الجزيئات كنشاطات وظيفية Physiological Activities يؤديها الكائن الحي ..

كذلك الدماغ البشري ، يظهر العديد من خصائص ” الهولوغرام ” الليزري في استرجاع الذكريات ، فالعقل أصلاً يخضع لقوانين الهولوغرام كما أكد على ذلك علماء الأعصاب ومنهم كارل بريبرام .

وفي نفس المنوال أيضاً ” المغنطة magnetization ” ، إذ تشكل في جزيئات المغناطيس الحديدي مجالاً مغناطيسياً كلياً يمكن أن يتجزأ إلى مجالات أصغر تحتفظ بنفس الصورة عند تكسيره إلى قطع صغيرة تكون مجالاتها نسخة مصغرة عن مجال المغناطيس الكبير الأصلي .

• هولوغرام الصورة المجسمة ثلاثية الأبعاد 3D Holograph

” الهولوغراف ” في الفيزياء هو اللوح الفوتوغرافي الذي يخزن الصورة بهيئة حزوز تداخل Interference fringes ، فهو يتأثر بأشعة الليزر فيخزن الصورة ثلاثية الأبعاد بطريقة مختلفة عن ألواح الفوتغراف العادية التي تتأثر بالضوء فتطبع هذه التأثيرات عليها مكونة صورة ثنائية الأبعاد .
لكن في حالة الهولوغرام ، فإن الصورة تنشأ على اللوح الهولوغرافي من تداخل شعاعي ليزر يحمل احدهما ” صورة ” ثلاثية الأبعاد ، أي موزعة على جسم و منعكسة عن أبعاده الثلاثة ، والآخر يلاقي شعاع الصورة فيتداخلان لأنهما متماثلان بالطور ( توقيت انطلاق واحد ) والسعة والتردد ، هذا التداخل ينعكس على اللوح بزاوية معلومة فتختزن بشكل أهداب تداخل بهيئة دوائر متحدة المركز ( لاحظ الشكل )
Dig
هذه الدوائر ، ما أن يسقط عليها شعاع الليزر نفسه ، و بنفس الزاوية المعلومة في حالة الخزن ، حتى تظهر نفس الصورة بشكل ” شبح ” ثلاثي الأبعاد واضح خلف اللوح واقل وضوحاً أمامه ، أي النتيجة نسختين للصورة .
و عندما يتكسر ” الهولوغراف ” الليزري الخازن لصورة معينة ، فإن كل جزء من هذه الأجزاء يعكس نفس الصورة الكلية ولكن بشكل مصغر ( مع تشوه بسيط ) ..!
الشكل التالي يمثل شعاعي ليزر متداخلين يحمل أحدهما الصورة ( تفاحة ) التي تختزن مشفرة على اللوح بهيئة أهداب تداخل . (2)

Holog
الشكل يوضح عمليتي طبع الصورة على اللوح عبر التداخل ومن ثم استرجاععها ( التفاحة ) من اللوح وذلك بإسقاط نفس شعاع الليزر وبنفس الزاوية فتظهر صورة شبحية ثلاثية الأبعاد خلف اللوح قد توهم الرائي بأنها تجسد حقيقي وليس صورة .. , لاحظ إن عملية التخزين تمت ببعدين فقط لتنتج ثلاثة ابعاد , علماء فيزياء ومنهم ديفيد بوم يعتقد إن العالم المنطوي قد يكون بعدين يقوم الدماغ بتحويله حسياً إلى ثلاثة ابعاد ..!!

أنظر صورة الهولوغرام التالية ، فهي مجسمة ثلاثية الأبعاد كما تبدو في الواقع ، قامت شركات عدة بالاستفادة من هذه التقنية في عرض الصور المجسمة ، ومنها محطات البث التلفزيوني ، وكما في الصورة الملتقطة من مشهد فيديو ، المقدمة جيسكا يلن ، تظهر مجسمة بالصورة والحركة في بث مباشر أمام المقدم في شبكة الــ CNN الأمريكية .. كأنها كيان جسدي حقيقي وليست مجرد ضوء !!

Jissica

لاحظ أن صورة المذيعة لليمين ثلاثية الابعاد تبدو كأنها حقيقية , وهي بالاصل تداخل ثنائي الابعاد اصلاً , هل العالم الروحي ( المنطوي ) ثنائي الابعاد يقوم دماغنا بتجسيمه بثلاثة بنفس الطريقة ؟

هذا ما سنتعرف عليه ونناقشه بالتفصيل في سلسلتنا اللاحقة ” فيزياء الروح ”

* هولوغرام المغنطـــة Magnetic Hologram

الشكل التالي يوضح قطبي مغناطيس حديدي ، والفيض المغناطيسي الخارج من القطب الشمالي ( N ) والداخل للقطب الجنوبي ( S ) ، لكن عندما نكسر هذا المغناطيس إلى أجزاء فإن كل جزء يكون قطبين أيضا شمالي وجنوبي وتمثل كل قطعة صورة مصغرة ” بمجالها المغناطيسي ” عن الصورة الكلية للمجال في المغناطيس الأم .
Magn

المغناطيس ، ورغم سعة تداخله في بناء حضارتنا العصرية ، كونه أهم وسيط في تحويل أشكال الطاقة ، إلا إن الفيزياء لا تزال تجهل عن ماهية المغنطة الكثير ..
بالرغم من أن هناك معادلات كثيرة تصف المجال المغناطيسي وسلوك ثنائي القطب المغناطيسي المتحرك وعلاقته بالشحنات الكهربائية وظاهرة الإشعاع الكهرومغناطيسي ( أساس تقنيات الاتصال المعاصرة ) فإننا لا نزال لا نعرف ماهية المجال المغناطيسي وأسرار تكونه ، ولماذا لا يتواجد المغناطيس مثل شحنات الكهرباء المنفردة السالبة والموجبة ، فلا يمكن أن نجد في الطبيعة مغناطيس شمالي فقط أو جنوبي فقط ، المغناطيس دائماَ ثنائي الأقطاب ..!!
كيف تنشأ هذه الأقطاب ، وما علاقتها بالشحنات الكهربائية التي لو تحركت خلقت المجال المغناطيسي .. ؟
لماذا يمتلك المغناطيس خصائص الهولوغرام ( الكل يشابه أجزائه ) ، فكل المغناطيس يتألف من جزيئات مغناطيسية تماثله مهما صغرنا القطع التي نقسمه إليها ؟

• نسقية أشعة الليزر Laser Ray Coherency

أشعة الليزر ، التي يعتبر توليدها بالرنين في مستوى المدارات الإلكترونية حول نواة الذرة ظاهرة كمية بحته ، تسير لمسافات أطول من الضوء الاعتيادي لأنها لا تتشتت لتوحد الطول الموجي لموجاتها التكوينية ، أي هي موجات أحادية اللون وكذلك موحدة في الطور ( توقيت زمن الانطلاقة ) ، فوقت بداية كل موجة يكون متزامنا ، بينما تظهر موجات الضوء الاعتيادي سلوكا عشوائيا بالنسبة للأطوال الموجية و الأطوار ، حيث تتغاير ألوانها وزمن بداية كل موجة فيها ما يشبه مسيرة غير منظمة في سباق ماراثون ، هذا ما يجعل الضوء الاعتيادي يتشتت ويتبعثر …

س

فيما نلاحظ العكس في سلوك ضوء الليزر ، فهو أحادي اللون والطور ، تسلك موجاته كما لو إنها موجة واحدة مثل الكراديس العسكرية في الاستعراض ، حيث حركة اليد واحدة و الانطلاقة متزامنة ومنسقة Coherent ،
( الشكل ) لهذا السبب ، فضوء الليزر ” هولوغرام ” أيضاً لأن كل موجة جزئية فيه صورة مصغرة ومماثلة للموجة الكلية التي تتشكل بسبب توحد الطور والطول الموجي مما يزيد في سعة موجة شعاع الليزر
الكلية التي تساوي مجموع سعة كل الموجات الجزئية ، وهذا يتسبب في ” شدة ” لمعان الليزر الذي يؤثر على العين أكثر من تأثير النظر للشمس مباشرة ..!
(3) Laser

الهولوغرام , ربما يترابط بطبيعته بعلاقات العالم الكمي تحت الذري الغامض ، ومن يدري ، قد يقود الكشف عن خصائص الهولوغرام أكثر إلى الإجابة عن أهم التساؤلات العلمية عن الشحنات الكهربائية والمغناطيسية وربما حتى أسرار العالم الكمي ( الكوانتي ) الغامض ، فتجانس الجزء ومماثلته للكل أمر يستدعي التوقف عنده :
إذا كان الكون كله منطوياً كهولوغرام كلي Holism كما يرى ديفيد بوم David Boehm ، فما علاقته بقوانين العالم دون الذري أو الهيكل الكبير الكوني العملاق ..؟
هل الهولوغرام هو الأصل الذي جاء منه الكون ، أي تمدد الكون وتوسعه انطلاقا ً من ” فقاعة ” فراغية عدمية أو كما تسمى ” كمومية Quantic ” ، كما هو معروف في الفيزياء الحديثة بان الانفجار أو الدوي العظيم الذي خلق منه العالم قد يكون عملية تضخم لفقاعة كوانتية أساسية ، ما يدعى حديثا ً بالسيناريو التضخمي (inflatory scenario ) (4)
فعالم يأتي من العدم بهذه الطريقة ” التضخمية ” إنما يستمد من حقيقة كون الهولوغرام خلفية أصيلة للكون قبل حدوث الخلق ، أي قبل الزمان والمكان ..؟
وهذا يمكننا استنتاجه بسهولة من الصورة السابقة ، العسكر و الماراثون ، التناسق والتناغم بين الكل من جهة والفوضى والعشوائية من جهة أخرى ..

ففيما يبدو ، أن الفقاعة التضخمية الكوانتية ذات الطاقة الهائلة الخيالية التي شكلت أساس الطاقة والتي خلقت منها المادة بعد الدوي العظيم ما هي إلا ” شذوذ ” لجزء من بحر الطاقة الكونية الزاخر عن ” نسق ” هولوغرامي ما قبل زمكاني ، أي ما قبل خلق الزمان والمكان ..

فحسب نظريات الكم ، لا يوجد فراغ بالمعنى الحرفي للفراغ إنما هناك امتلاء متزاحم بقسيمات غير قابلة للظهور إلا لفترات قصيرة من الزمن ( الفمتو فما دونه ) لذلك لا تعتبر موجودة من ناحية حسية أو تجريبية ، ولكي تنقل هذه القسيمات من الفراغ إلى الواقع التجريبي لابد من تزويد الفراغ بطاقة ..

هل خرجت فقاعة الكون عن نسق كمي لا نهائي لفقاعات كونية أخرى منطوية في هولوغرام هائل جداً نتيجة تلقيها للطاقة ، ومن أين جاءت الطاقة هذه ؟

هل لهذا الهولوغرام ، الخلفية النظامية النسقية للطبيعة ، علاقة بظواهر الباراسايكولوجي ؟؟
و ما هي مواضع الارتباط بين ظواهر الكم و الباراسايكولوجي ؟

لماذا تحدث استثارة رنين ( Resonance ) لفوتونات الضوء لتتحول إلى ليزر نسقي كأنه جموع المصلين المليونية في حج بيت الله الحرام ( مكــة ) ؟؟
هل للإنفعالات النارية لدى جماهير كرة القدم ، أو حالة التوحد الذهني والسكينة لدى الحجاج في مكة علاقة بهذا الرنين الذي يجعل ” الأفكار ” نسقية مثل الليزر ؟؟

ما علاقة العالم تحت الذري الذي جاءت منه هذه النسقية Coherency مع مشاهدة الرسول محمد لجموع الملائكة في حركاتها وتسبيحها كما ورد في الإسراء والمعراج ؟
لماذا حاكى الرسول محمد نسقية الملائكة ( الكوانتية – الليزرية ) وطبقها على المسلمين إلى درجة بطلان صلاة الفرد بوجود الجماعة ، أي إن التوافقية Coherency هي أساس الصلاة مثل الليزر تماماً !
Safa
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كانهم بنيان مرصوص
( مثل مويجات الليزر ايضاً )

هل لهذه المحاكاة التي أحدثها الرسول محمد للمسلمين كي يكونوا نسخة عن ملكوت الله ، مجتمع الملائكة ، الذي شاهده بالتجلي الروحاني ( أو الرؤية الحقيقية ) علاقة برؤية مسبقة للمسيح بن مريم في فرضه على متبعيه الصلاة بقولهم :

ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك على الأرض كما هي في السماء .. ؟؟

هل لهذا علاقة بالحديث المشهور للنبي محمد :

يد الله مع الجماعة ، ومن شذ شذ إلى النار ، إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ( أي المنفصلة عن القطيع )

هل لهذه التوافقية أو النسقية في الصلاة علاقة باستحداث رنين resonance من نوع ما متوافق مع رنين كوني مركزي أساسي في أعماق العقل الفردي .. يجعل الوعي يعود بالزمن إلى ما قبل خلق العالم ، قبل الزمان حيث البحر الكمي الزاخر بالطاقة ؟
روجر بنروز من علماء الوعي والذكاء الصنعي المعروفين ، وهو يرى كما الكثيرين ، أننا لن نفهم الوعي والعقل كفاية حتى نفسر المادة بمستوى أعمق من نظرية الكم ..! (5)
هل ما بعد الكم ، أي العالم الأكثر عمقاً هو العالم النسقي الكلاني الذي تجلى للأنبياء برمزية الملكوت ؟
هل هذا العمق الجديد هو الروح نفسها ؟
لو كان هذا التكهن صحيحاً ، فهذا يعني تغيير موقع ” السماء ” و ” السماوات ” من إحداثيات المكان الثلاثة إلى بعد الزمن ، فالسماء على هذا الرأي تقع قبل خلق العالم ، وطريقة الوصول إليها هي تحقيق النسق الهولوغرامي الذي نرى آثاره في المغنطة والــDNA .. وتقنية الهولوغرام الحديثة !!

كيف يمكن التحقق من ذلك تجريبياً ؟؟

البيولوجيا رباعية الأبعاد بالتأكيد ستكون مهمة في هذا الطريق ، وكذلك دراسة الموجات الدماغية لكونها تمثل مسارا ً ، أو بعداً رابعاً للدماغ ..
لذلك سيكون منهجنا الأكاديمي مستقبلاً منصباً على دراسة الموجات الدماغية ..
ودراسة التأثيرات التي ستحدثها عمليات التنسيق الفكري و الأنشطة الجماعية التي تحاول الحصول على رنين من نوع ما يمكن توليفه مع ” نغمة “(6) كونية مركزية ما قبل كمية ..أو خارج زمنية !!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More